Monday, March 26, 2007

من فات قديمه 2


لم يتحمس جدياً للفكرة سوى الصديقة العزيزة مى
و أرسلت لى قصيدتين للشاعر العبقرى (نزار قبانى) أيضاً
و هما "التلميذ" و "شقة مفروشة" و التى قمت بإكمالها لها
و أنا أشكرها جزيل الشكر و أدعو باقى الزوار أن يرسلوا لى الأشعار
على بريدى و أنا سوف أقوم بنشرها مع كتابة إسم مرسلها
فى إنتظار مشاركاتكم

..............................

التلميذ

تورطت فى الحب خمسين عاماً
و لازلت أجهل ماذا يدور برأس النساء
قرأت كتاب الأنوثة حرفاً فحرفاً
و لم أتعلم إلى الآن شيئاً من الأبجدية
و لازلت أشعر أنى أحبك فى زمن الجاهلية
و ألثم حناء شعرك بالطرق الجاهلية
و لازلت أشعر أن الهوى فى بلاد العروبة ليس سوى غزوة جاهلية
قرأت كتلب الأنوثة حرفاً فحرفاً
و لم أتعلم إلى الآن شيئاً من الأبجدية
و لازلت أشعر أنى أحبك فى زمن الجاهلية
و ألثم حناء شعرك بالطرق الجاهلي
ة

..............................................

شقة مفروشة


هـذي البـلادُ شـقَّـةٌ مَفـروشـةٌ ، يملُكُها شخصٌ يُسَمّى عَنترَهْ …
يسـكَرُ طوالَ الليل عنـدَ بابهـا ، و يجمَعُ الإيجـارَ من سُكّـانهـا ..
وَ يَطلُبُ الزواجَ من نسـوانهـا ، وَ يُطلقُ النـارَ على الأشجـار …
و الأطفـال … و العيـون …والضفـائر المُعَطّـرَهْ ...
هـذي البـلادُ كلُّهـا مَزرَعَـةٌ شخصيّـةٌ لعَنـترَهْ …
سـماؤهـا .. هَواؤهـا … نسـاؤها … حُقولُهـا المُخضَوضَرَهْ …
كلُّ الشـبابيك علَيـها صـورَةٌ لعَـنتَرَهْ …
كلُّ الميـادين هُنـا ، تحمـلُ اسـمَ عَــنتَرَهْ …
عَــنتَرَةٌ يُقـيمُ فـي ثيـابنـا … فـي ربطـة الخـبز …
و فـي زجـاجـة الكُولا ، وَ فـي أحـلامنـا المُحتَضـرَهْ...
فـي عرَبـات الخَـسّ ، و البـطّيخ …
فــي البـاصـات ، فـي مَحطّـة القطـار ، فـي جمارك المطـار..
فـي طوابـع البريـد ، في ملاعب الفوتبول ، فـي مطاعم البيتزا …
و فـي كُلّ فئـات العُمـلَة المُزَوَّرَهْ …
مـدينـةٌ مَهـجورَةٌ مُهَجّـرَهْ …
لم يبقَ – فيها – فأرةٌ ، أو نملَـةٌ ، أو جدوَلٌ ، أو شـجَرَهْ …
لاشـيء – فيها – يُدهشُ السّـياح إلاّ الصـورَةُ الرسميّـة المُقَرَّرَهْ ..
للجـنرال عَــنتَرَهْ …
فـي غرفَـة الجلوس ..
فـي ميـلاده السَـعيد ..
فـي قُصـوره الشـامخَـة ، البـاذخَـة ، المُسَـوَّرَهْ …
مـا من جـديدٍ في حيـاة هـذي المـدينَـةُ المُسـتَعمَرَهْ …
فَحُزنُنـا مُكّرَّرٌ ، وَمَوتُنـا مُكَرَّرٌ ،ونكهَةُ القهوَة في شفاهنـا مُكَرَّرَهْ …
فَمُنذُ أَنْ وُلدنـا ،و نَحنُ مَحبوسُونَ فـي زجـاجة الثقافة المُـدَوَّرَهْ …
وَمُـذْ دَخَلـنَا المَدرَسَـهْ ،و نحنُ لانَدرُسُ إلاّ سيرَةً ذاتيّـةً واحـدَهً …
تـُخبرنـا عـن عَضـلات عَـنتَرَهْ …
وَ مَكـرُمات عَــنتَرَهْ … وَ مُعجزات عَــنتَرَهْ …
ولا نرى في كلّ دُور السينما إلاّ شريطاً عربيّاً مُضجراً يلعبُ فيه عَنتَرَهْ …
لا شـيء – في إذاعَـة الصـباح – نهتـمُّ به …
فـالخـبَرُ الأوّلُــ – فيهـا – خبرٌ عن عَــنترَهْ …
و الخَـبَرُ الأخـيرُ – فيهـا – خَبَرٌ عن عَــنتَرَهْ …
لا شـيءَ – في البرنامج الثـاني – سـوَى :
عـزفٌ – عـلى القـانون – من مُؤلَّفـات عَــنتَرَهْ …
وَ لَـوحَـةٌ زيتيّـةٌ من خـربَشــات عَــنتَرَهْ ...
و بـاقَـةٌ من أردَئ الشـعر بصـوت عـنترَهْ …
هذي بلادٌ يَمنَحُ الكتَاب – فيها – صَوتَهُم ،لسَـيّد المُثَقَّفينَ عَنتَرَهْ …
يُجَمّلُونَ قـُبحَهُ ، يُؤَرّخونَ عصرَهُ ، و ينشُرونَ فكرَهُ …
و يَقـرَعونَ الطبـلَ فـي حـروبـه المُظـفَّرَهْ …
لا نَجـمَ – فوق شـاشَـة التلفـاز – إلاّ عَــنتَرَهْ …
بقَـدّه المَيَّـاس ، أو ضحكَـته المُعَبـرَهْ …
يـوماً بزيّ الدُوق و الأمير … يـوماً بزيّ الكادحٍ الفـقير …
يَوماً على دبّابَة روسيّـةٍ …
يـوماً عـلى مُجَـنزَرَهْ …
يـوماً عـلى أضـلاعنـا المُكَسَّـرَهْ …
لا أحَـدٌ يجـرُؤُ أن يقـولَ : " لا " ، للجـنرال عَــنتَرَهْ …
لا أحَـدٌ يجرؤُ أن يسـألَ أهلَ العلم – في المدينَة – عَن حُكم عَنتَرَهْ …
إنَّ الخيارات هنا ، مَحدودَةٌ ،بينَ دخول السَجن ،أو دخول المَقبَرَهْ ..
لا شـيء فـي مدينَة المائة و خمسين مليون تابوت سوى …
تلاوَةُ القُرآن ، و السُرادقُ الكبير ، و الجنائز المُنتَظرَهْ …
لا شيء ،إلاَّ رجُلٌ يبيعُ - في حقيبَةٍ - تذاكرَ الدخول للقبر ، يُدعى عَنتَرهْ …
عَــنتَرَةُ العَبسـيُّ … لا يَترُكنـا دقيقةً واحدَةً …
فـ مَرّةَ ، يـأكُلُ من طعامنـا … و َمـرَّةً يشرَبُ من شـرابنـا …
وَ مَرَّةً يَندَسُّ فـي فراشـنا … وَ مـرَّةً يزورُنـا مُسَـلَّحاً …
ليَقبَضَ الإيجـار عن بلادنـا المُسـتأجَرَهْ


Sunday, March 25, 2007

من فات قديمه1


فكرت فى شىء و أرجو أن تساعدونى فيه لأنه بدونكم لن يكون له قيمة
لقد فكرت فى وضع ركن ثابت لأجمل أقوال الشعراء- من وجهة نظرى طبعاً- سواء كانت هذه الأشعار مغناة أو لا
ولكن هذه الفكرة لن يكون لها قيمة بدون مشاركتكم سواء بإبداء الرأى فى ما عرضته أو بإضافة أشعار أخرى لعرضها حتى يستمتع بها الجميع
و أرجو منكم أن تخبرونى برأيكم فى هذه الفكرة التى ليست جديدة و لكنى أشعر أنها ستكون رائعة هنا لوجود شعراء هنا و شاعرة أيضاً (و هى عارفة نفسها) كما أن معظمكم قارءون جيدون و سوف أستفيد منكم بالطبع
و أحب أن أبدأ هنا بقصيدة للشاعر الكبير (نزار قبانى) و قد غناها له الفنان (كاظم الساهر)

"مع الإعتذار لعاشور"

...............................

مدرسة الحب


علمني حبك أن أحزن وأنا محتاج منذ عصور

لامرأة تجعلني أحزن

لامرأة أبكي فوق ذراعيها مثل العصفور

لامرأة تجمع أجزائي كشظايا البلور المكسور

علمني حبك سيدتي أسوء عادات

علمني أفتح فنجاني في الليلة آلاف المرات

وأجرب طب العطارين وأطرق بابا العرافات

علمني أخرج من بيتي وحيدا لأمشط أرصفة الطرقات

و أطارد وجهك في الأمطار وفي أضواء السيارات

وألملم من عينيك ملايين النجمات

يا امرأة دوخت الدنيا يا وجعي يا وجع النايات

أدخلني حبكِ سيدتي مدن الأحزان

وأنا من قبلكِ لم أدخل مدن الأحزان

لم أعرف أبداً أن الدمع هو الإنسان

أن الإنسان بلا حزن ذكرى إنسان

علمني حبكِ أن أتصرف كالصبيان

أن أرسم وجهك بالطبشور على الحيطان

يا امرأة قلبت تاريخي

إني مذبوح فيكِ من الشريان إلى الشريان

علمني حبك كيف الحب يغير خارطة الأزمان

علمني أني حين أحب تكف الأرض عن الدوران

علمني حبكِ أشياء ما كانت أبداً في الحسبان

قرأت أقاصيص الأطفال دخلت قصور ملوك الجان

وحلمت بأن تتزوجني بنت السلطان

تلك العيناها أصفى من ماء الخلجان

تلك الشفتاها أشهى من زهر الرمان

وحلمت بأني أخطفها مثل الفرسان

و حلمت بأني أهديها أطواق اللؤلؤ والمرجان

علمني حبك يا سيدتي ما الهذيان

علمني كيف يمر العمر ولا تأتي بنت السلطان

مكان فى القلب 1



تأخرت كثيراً فى الكتابة عن هذا المكان الذى يحتل مساحة كبيرة من قلبى و رغم إتفاقى مع صديقى سلامة على الكتابة عن هذا المكان إلا أن مشاغلى كعالم قديم قد إستغرقتنى فى الفترة الماضية
المهم أنى قررت الكتابة الآن
أراكم جميعاً تتسائلون فى فضول وقح ليس له ما يبرره عن هذا المكان
إنه (نادى عبده الرياضى) 0
أعرف أن كثيراً منكم لا يعرف هذا المكان
و لهؤلاء أقول : هذا خطأكم
إن (نادى عبده الرياضى) هو أكبر تجمع رياضى ، ثقافى ، إجتماعى
ليس فى قليوب وحدها ولا فى محافظة القليوبية ولكن فى مصر كلها
سأحاول أن أحدثكم بعض الشىء عن النادى و أعضائه و لكننى مهما فعلت فلن أستطيع أن أوفى النادى حقه
.......................................
يحتوى النادى على أغرب مجموعة من البشر يمكن أن تتواجد فى مكان واحد ، إنهم مجموعة متباينة و مختلفة فى كل شىء و لكن يجمعهم شىء واحد مشترك ألا و هو رغبتهم فى التمتع بأنفاس الحرية و التى تكون عادة (ليلى مراد) أبيض0
فيما عدا ذلك لا يجمعهم أى شىء مشترك
و لكن العلاقة بينهم طيبة
.........................................
يتكون النادى من عدد من الأعضاء الدائمين كما يأتيه بعض الزوار أحياناً لأن أبوابه مفتوحة للجميع ، و أنا أتشرف بكونى أحد الأعضاء الدائمين
أحب أن أحدثكم عن أعضاء النادى قليلاً و بالطبع لا بد أن أبدأ بصاحب النادى و مديره و رئيس مجلس إدارته
ولكن سأؤجل الحديث عن الأعضاء الآن حتى أرى رد فعل ما كتبته
و للحديث بقية 0

Tuesday, March 6, 2007

ما عرفتكيش


ما عرفتكيش
رغم إن شكلك هو هو
ما عرفتكيش
رغم إنى حبيتك بقوة
تتصورى؟!
معقولة دى نفس العينين
إللى كانت نظرة منها تمحى آلام السنين
إللى كانت ضحكة منها تحيى فى القلب الحنين
إللى كانت دمعة منها تجعل الفرح حزين
ما عرفتكيش
معقولة ييجى اليوم و أقابلك من غير ما قلبك يجرى عليا
من غير ما عينك تسبقك و تبوس عينيا
من غير ما إيدك ترتمى فى أحضان إيديا
معقول؟!
معقولة ده القلب إللى حبيته زمان
إيه غيره إيه إللى نساكى إللى كان
ده أنا كنت جنبك دايماَ أشعر بالأمان
دلوقتى حاسس إنى مش عايز أشوفك
دلوقتى حاسس إنى مش محتاج كفوفك
إللى كانت لما تلمس كفى و أنا مغمض بشوفك
إيه غيرك؟!
مضطر أقوللك إن قلبى خلاص مش عايزك
مضطر أقوللك إن قلبى انكوى من جرحك
إنتى ابتديتى و بعتى أجمل شىء ما بينًا
أرجوكى إنسى إننا حتى إتقابلنا
و أنا بوعدك مش ها تشوفينى تانى مرة
بس إسمعى آخر نصيحة وإنتى حرة
أرجوكى عودى تانى للأصل البرىء
لأنك انتى إنكسر جواكى شىء

Sunday, March 4, 2007

خواطر بالنعناع


شجعنى عاشور بمقاله الأخير على أن أتكلم فى موضوع تاعبنى بقالى مدة ، إحنا ليه بنخاف نتكلم فى أى حاجة ترتبط بكلمة (دين) ؟
حتى لو كان إرتباط غير شرعى من إختراعنا إحنا ؟؟؟!!!
ذكرنى كلامه عن صديقه المتدين (قال يعنى إحنا كفرة) و الذى اعتبر أن أى رأى مخالف لسيدة محجبة هو ضد الإسلام بصديق لى كاد يكفرنى لمجرد أنى أبديت إعتراضى على أغنية واما الدينية
تصوروا هذا ؟؟؟!!!
أنا مازلت مصَر على أن هذه الأغنية "بجحة" كيف تخاطب رسول الله صلى الله عليه و سلم و تقول له (كان نفسى عينى تشوف ملامحك) لقد إندهشت فى بداية الأغنية و لكن وصلت دهشتى ذروتها عند جملة (خلدت فى الإسلام مكانك) عند هذه الجملة أعدت الأغنية إلى بدايتها لأتأكد أن الأغنية ليست للشعراوى رحمه الله مثلاً ، ولكنى تأكدت أنها للرسول عليه الصلاة و السلام
كيف نصف من أتى بالإسلام أنه خلد فيه مكانه ؟؟؟
حد يرد عليَا ، أنا هتجنن ياعالم
لأ و المصيبة الكبيرة هى إستنكار صديقى لتعلقى على الأغنية
لماذا لأنها أغنية دينية تصوروا
نحن الذين أطلقنا عليها هذا اللقب ثم صدقناه و بالتالى أعطينا مجرد أغنية قدسية لا تستحقها
تماماَ كالذين صنعوا صنماَ ثم عبدوه
نحن مولعون بالتسمية بلا أى مبرر
لابد أن نسمى الأغنية إما رومانسية أو عاطفية أو وطنية أو دينية ، إلخ
و لابد أن نسمى الفيلم إما إجتماعى أو رومانسى أو أكشن ، إلخ
والمطرب إما شعبى أو مغنى أو مؤدى أو عالمى ، إلخ
والممثل إما كوميدى أو تراجيدى أو أكشن ، إلخ
هذه مجرد أمثلة لما نعيشه فكرياَ
لازلنا حتى الآن نؤمن بأفكار أسلافنا و عاداتهم و تقاليدهم إيمان أعمى دون تفكير أو إعمال للعقل
و فى رأيى أليس هذا هو سبب تمسك الكفار بكفرهم (مع الفارق)
فأنهم لا يريدون تغيير كلا آبائهم و أجدادهم
نحن نفعل نفس الشىء
ننفذ العادات و التقاليد دون تفكير
للأسف
هو أنا كنت بتكلم فى إيه ، ثانية واحدة أشوف أول البوست
آه ، إيه اللى خلانى خرمت كده فى سكة تانية
الظاهر المفروض أسكت أحسن
يللا ســـــــــــــلام
على فكرة يا عاشور نسيت أسألك
إنت إيه تخصصك ؟؟؟